ملخص رسالة الدكتوراه

( يتضمن عنوان البحث وأهدافه ومجاله الزمني والجغرافي والبشري وأهم النتائج ويمكن الاكتفاء بإرفاق مستخلص مطبوع إذا كان ذلك ممكناً) :

 

كان اهتمام الخليفة المهدي في القضاء على الثورات التي قامت سواء في مصر أو الثورات الفارسية يدل على مدى رغبته في تحقيق الاستقرار والأمن في أطراف بلدان الخلافة العباسية ، وان هذا الاهتمام قد بدأ مبكرا منذ أن كان المهدي ولياً للعهد ، فلم تقتصر جهوده على قمع حركات العصيان المعادية هناك بل تعداه إلى بناء المدن الحصينة أيضا

أما بالنسبة للخوارج فلقد أمر الخليفة المهدي ولأول مرة في التاريخ الإسلامي بتشكيل قوة خاصة يتولاها قائد خاص وهو " صاحب أمر الخوارج بالجزيرة " تنحصر مهمتها في تعقب الخوارج هناك والقضاء عليهم . كما اعتبر الخليفة المهدي أن أمر القضاء على الزندقة هو واجبا دينيا يتقرب به إلى الله تعالى فعمل على تأسيس ديوان خاص بهم عرف القائم

عليه باسم " صاحب الزندقة " أو "عريف الزندقة " كما أمر بأن يخصص لهم سجنا خاصا بهم منعا لتسرب أفكارهم الإلحادية إلى السجناء العاديين .

ولما كان التسامح والعفو واللين من السمات الأصيلة عند الخليفة المهدي لذلك اخذ على عاتقه منذ أن تولى الخلافة مسؤولية تحري العدل وإزالة المظالم التي أوقعها المنصور فكف عن القتل ونشر الأمن واهتم بتحسين علاقة الخلافة بأطراف المعارضة للدولة العباسية .

من الناحية الإدارية فقد برزت عناية الخليفة المهدي الكبيرة باختيار العمال والولاة ، كما ان إنشاء المهدي لدواوين الأزمة يظهر عملية تطوير إداري حسابي قد جرت في عهده ، ثم أن المهدي لم يكتف بذلك بل عمل على زيادة الرقابة المالية على الدواوين في الدولة فقام بإنشاء ديوان زمام الأزمة لإحكام ضبط الرقابة المالية وإشعار الجميع بأنهم معرضون للمسألة والحساب مهما علت مكانتهم أو توثقت علاقتهم بالخليفة. كم كشف البحث بان الخليفة المهدي كان أول من أوجد ديواناً خاصاً للمظالم في العصر العباسي واستحدث منصب دار المظالم للإشراف على الدار والديوان .


آخر تحديث
5/31/2009 7:44:18 AM